Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

فهد بن مقعد العتيبي d. Unknown
39

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

ناشر

دار بلنسية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

يُرَخَّص فيه حينئذٍ؛ لأنه وافق هدي النبي ﷺ وسمته وخلقه ومعاملته لأصحابه ﵃، بل إنه والحالة هذه يكون سُنَّةً مستحبَّةً وهديًا متَّبَعًا. ولهذا نقل عن الصحابة ﵃ أنهم كانوا يتمازحون، وعرف بعضهم بذلك واشتهر به مثل «النعيمان» و«سُوَيْبِط» و«حمار الذي جلد في الخمر» ولم ينكر عليهم رسول الله ﷺ ما اشتهروا به بل كان يَسْتَمْلح مزاحهم، وربما ضحك لهم، بل إنه ﷺ شهد لبعضهم بأنه يحب الله ورسوله، كما في قصة «عبد الله الذي كان يدعى حمارًا». كما عرف ذلك عمن بعدهم من التابعين، كالشعبي وشعبة بن الحجاج والأعمش وابن أبي عتيق. وغيرهم. وعلى هذا جرى عمل الأئمة في مصنفاتهم من صحاح ومسانيد وغيرها. فإنهم بَوَّبوا له في كتبهم للدلالة على تجويزهم له. فقال البخاري في كتاب الأدب من «صحيحه»: «باب مَن ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها». وقال: «باب التَّبَسُّم والضحك». قال الإمام بدر الدين العيني: «أي: هذا باب في بيان إباحة التبسم والضحك».

1 / 43