مرهم العلل

الیافعی d. 768 AH
69

مرهم العلل

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

پژوهشگر

محمود محمد محمود حسن نصار

ناشر

دار الجيل-لبنان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

الْأَحْنَف بن قيس الْمَذْكُور وَمَا ذكر من تعلمه ذَلِك من قيس بن عَاصِم الْمَشْهُور رَجعْنَا إِلَى مَا كُنَّا بصدده وَعَن الإِمَام مَالك أَيْضا أَنه سَأَلَهُ رجل عَن الْقدر فَقَالَ أَلَسْت تؤمن بِهِ قَالَ بلَى فَقَالَ حَسبك حَدثنِي عَليّ بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه رضوَان الله عَلَيْهِمَا أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه) وبلغه أَيْضا أَنه قيل للقمان رضوَان الله عَلَيْهِ مَا بلغ بك إِلَى مَا يرى قَالَ أَدَاء الْأَمَانَة وَصدق الحَدِيث وتركي مَا لَا يعنيني وَقَالَ الإِمَام محيي الدّين النَّوَوِيّ ﵁ قَالَ الإِمَام أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ ﵁ سَبِيل معرفَة هَذَا الْبَاب التَّوْفِيق من الْكتاب وَالسّنة دون مَحْض الْقيَاس وَمُجَرَّد الْعُقُول فَمن عدل عَن التَّوْفِيق فِيهِ ضل وتاه فِي بحار الْحيرَة وَلم يبلغ شفا النَّفس وَلَا يصل إِلَى مَا يطمئن بِهِ الْقلب لِأَن الْقدر سر من أسرار الله تَعَالَى ضربت دونه الأستار واختص الله تَعَالَى بِهِ وحجبه عَن عقول الْخلق ومعارفهم لما علمه من الْحِكْمَة وواجبنا أَن نقف حَيْثُ حد لنا وَلَا نتجاوزه وَقد طوى الله تَعَالَى علم الْقدر عَن الْعَالم فَلم يُعلمهُ نَبِي مُرْسل وَلَا ملك مقرب وَقيل إِن سر الْقدر ينْكَشف لَهُم إِذا دخلُوا الْجنَّة وَلَا ينْكَشف قبل دُخُولهَا الحَدِيث الثَّلَاثُونَ روينَا فِي كتاب التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة

1 / 94