مرهم العلل

الیافعی d. 768 AH
38

مرهم العلل

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

پژوهشگر

محمود محمد محمود حسن نصار

ناشر

دار الجيل-لبنان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

للْعَادَة شَاهدا بصدقه فبادر إِلَى التَّصْدِيق ونيل السَّعَادَة فَهَذَا معنى قَول الإِمَام حجَّة الْإِسْلَام الْمُحَقق المتقي والمعجز مُمكن من مهام الرَّسُول ﷺ وَأما قَوْله وَالرَّسُول مبلغ فَمَعْنَاه مَا عَلَيْهِ إِلَّا الْبَلَاغ وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَن يلْزم الْمُرْسل إِلَيْهِم الْإِيمَان بِمَا أرسل بِهِ وَقد قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمَا على الرَّسُول إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبين﴾ وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿وَمَا أَنْت عَلَيْهِم بوكيل﴾ وَقَالَ ﷿ ﴿إِنَّمَا أَنْت نَذِير﴾ وَغير ذَلِك مِمَّا يطول ذكره من قَوْله تَعَالَى فِي مُحكم الْآيَات الكريمات فِي هَذَا الْمَعْنى وَقد ضرب ﷺ فِي الحَدِيث الصَّحِيح مثلا لمن صدقه فنجا وَمن كذبه فَهَلَك وتردى فَقَالَ ﷺ (مثل مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمثل رجل أَتَى قومه فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت الْجِنّ بعيني وَأَنا النذير الْعُرْيَان فالنجاء فأطاعه طَائِفَة من قومه فأدلجوا وَانْطَلَقُوا على مهلهم فنجوا وكذبت طَائِفَة مِنْهُم فَأَصْبحُوا مكانهم فصبحهم الْجَيْش فأهلكهم واجتاحهم فَذَلِك مثل من أَطَاعَنِي وَاتبع مَا جِئْت بِهِ وَمثل من عَصَانِي وَكذب بِمَا جِئْت بِهِ من الْحق أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ

1 / 63