مرهم العلل

الیافعی d. 768 AH
118

مرهم العلل

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

پژوهشگر

محمود محمد محمود حسن نصار

ناشر

دار الجيل-لبنان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت أَشهب يَقُول قَالَ مَالك الْقَدَرِيَّة لَا تناكحوهم وَلَا تصلوا خَلفهم وَلَا تحملوا عَنْهُم الحَدِيث وَإِن رأيتموهم فِي ثغر فأخرجوهم مِنْهُ وَقَالَ مَالك مَا أضلّ من كذب بِالْقدرِ لَو لم يكن عَلَيْهِم إِلَّا قَوْله تَعَالَى ﴿خَلقكُم فمنكم كَافِر ومنكم مُؤمن﴾ لكفى بهَا حجَّة وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى أَشهب قَالَ سَأَلت مَالِكًا عَن قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ﴾ قَالَ ليَكُون ﴿فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير﴾ وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى الإِمَام الْحَافِظ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي النَّيْسَابُورِي قَالَ السّنة عندنَا أَن الْإِيمَان قَول وَعمل يزِيد وَينْقص وَهُوَ قَول أَئِمَّتنَا مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَأَن الْقدر خَيره وشره من الله ﷿ قد جف الْقَلَم بِمَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم يقوم السَّاعَة علم الله من الْعباد مَا هم عاملون وَإِلَى مَا هم صائرون وَأمرهمْ ونهاهم فَمن لزم أَمر الله ﷿ وآثر طَاعَته فبتوفيق الله وَمن ترك أَمر الله وَركب مَعَاصيه فبخذلان الله إِيَّاه وَمن زعم أَن الِاسْتِطَاعَة قبل الْعَمَل بالجوارح إِلَيْهِ إِن شَاءَ عمل وَإِن شَاءَ لم يعْمل كذب بِالْقدرِ ورد كتاب الله ﷿ وَزعم أَنه مستطيع لما لم يردهُ الله وَنحن نبرأ إِلَى الله من هَذَا القَوْل وَلَكِن نقُول الِاسْتِطَاعَة فِي العَبْد مَعَ الْفِعْل فَإِذا عمل عملا بالجوارح من بر أَو فجور علمنَا

1 / 143