مرهم العلل
مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة
پژوهشگر
محمود محمد محمود حسن نصار
ناشر
دار الجيل-لبنان
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٢هـ - ١٩٩٢م
محل انتشار
بيروت
نعم قيل فَفِيمَ يعْمل الْعَامِلُونَ قَالَ كل ميسر لما خلق لَهُ قلت وَقد قدمت عَنهُ نَحوا من هَذَا من حَدِيث البُخَارِيّ
وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ الصَّحِيح إِلَى ابْن الْأسود الديلمي قَالَ قلت لعمران بن حُصَيْن إِنِّي جَلَست مَجْلِسا ذكرُوا فِيهِ الْقدر فَقَالَ عمرَان الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَو أَن الله عذب أهل السَّمَاوَات وَالْأَرْض عذبهم وَهُوَ غير ظَالِم حِين يعذبهم وَلَو رَحِمهم كَانَت رَحمته أوسع لَهُم وسنقدم الْمَدِينَة فنسأل ابْن مَسْعُود وَأبي بن كَعْب فَسَأَلَهُمَا فَقَالَا مثل ذَلِك
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ بِسَنَد صَحِيح عَنهُ وَزَاد فِيهِ وَلَو أَن لرجل مثل أحد ذَهَبا يُنْفِقهُ فِي سَبِيل الله لَا يُؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره لَا يقبل مِنْهُ
وَمِنْهُم عمار بن يَاسر ﵁ روى عبد لله بن الْمُبَارك بِسَنَدِهِ عَنهُ قَالَ قَالَ مُوسَى يَا رب خلقت خلقا خلقهمْ للنار فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن ازرع زرعا فزرعه وسقاه وَقَامَ عَلَيْهِ حَتَّى حصده وداسه قَالَ مَا فعل زرعك قَالَ رفعته قَالَ مَا بَركت مِنْهُ قَالَ مَا لَا خير فِيهِ وَقَالَ فَإِنِّي لَا أَدخل النَّار إِلَّا مَا لَا خير فِيهِ
وَمِنْهُم أَبُو هُرَيْرَة ﵁ روى الإِمَام أَحْمد بِسَنَدِهِ إِلَى عمار مولى بني هَاشم قَالَ سَأَلت أَبَا هُرَيْرَة عَن الْقدر فَقَالَ كَيفَ بآخر سُورَة الْقَمَر وَقد قدمت عَنهُ أَحَادِيث صَحِيحَة فِي الْقدر من ذَلِك قَوْله ﷺ (كتب على ابْن آدم حَظه من الزِّنَا) حَدِيث البُخَارِيّ وَقَوله ﷺ قَالَ (قدر الله وَمَا شَاءَ فعل) حَدِيث مُسلم وَغير ذَلِك
وَمِنْهُم أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ﵁ روى الْحَافِظ ابْن حبَان عَنهُ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ (خلق الله آدم من أَدِيم الأَرْض كلهَا
1 / 127