فاخ له من وجهين، وابن له من وجهين، أولاهما لأنه رباه، والثاني لأنه ختنه (1)، وختن الرجل ابنه، ولهذا يهنىء الرجل إذا ولد له ابنه، فيقال له: الختن.
ولا توجد هذه الخصيصة لأحد من الصحابة، الاخوة من وجهين، والبنوة من وجهين، وتربية عندهم، وأين والآخرين (2) وتربية سيدة نساء العالمين؟ ومن تربى في بيت الرسول يخرج بخلقه وخلقه وعلمه وأدبه وصيانته وعفته وحيائه وكرمه، فانه يتخلق بهذه الأخلاق، فهذه خمس خصال في التربية لا يشاركه فيها أحد من العالمين.
***
صفحه ۶۵