وأصحابنا يقولون: إن هذا يمنع العقل من صحته، لأنه لو أتفق في حال وجود محمد (صلى الله عليه وآله) أن تنظر الملائكة، ويرون قرب مبعثه وهؤلاء معه، فيقولون من هؤلاء يا رب ممن معه؟ فيقول هذا العابد للصنم، ويكذب علي، ويشرك بي، لكان في ذلك نفور للملائكة، وإذا كان هناك هؤلاء (1)، وهم منزهون معصومون، فيقول: هؤلاء ستعرفون جلالة قدرهم.
وفي هذه الكتابة شرف، كما أن [لهم] شرفا بهذا.
وكما عرف حال الرسول (صلى الله عليه وآله) في كونه خاتم النبيين، عرف حاله في أنه خاتم الوصيين.
فهذه ست خصال إنفرد بها علي (عليه السلام) في أصل الخلقة، والخبر عنه قبل الولادة.
***
صفحه ۵۸