مراتب
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
ژانرها
يجعل إلى علي طلاقها، إن لم تكن على السداد، حتى قال لها:
«إن لم تنصر في قلت ما تعرفينها»، أي الكلمة التي تعرفينها.
فقالت: سمعا وطاعة، وانصرفت.
فهذه عشر من الإخبار عن الغيب في حديثها. وهو تمام الثمانية والخمسين.
وقوله: «بشر قاتل ابن صفية بالنار».
فيه: أن الزبير يقتل، وأن قاتله في النار. وهذا تمام الستين.
ومن ذلك: ما أخبره عن قتله، وهو في عدة من الأخبار:
منها: في حديث عمار، أنه (صلى الله عليه وآله) وسلم نزل في غزوة ودان (1) وعمار وأمير المؤمنين مضيا إلى ظل شجرة وناما، والترس تحت رأسهما، فلما دخل وقت الصلاة جاء الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم وينبههما، فانتبه عمار أولا، فقال له الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم: أتحب هذا؟
قال: نعم يا رسول الله، فداك أبي وامي.
فقال: أنى تكون إذا خضب هذه من هذا، وأشار إلى رأسه ولحيته؟
وفي هذا إخبار عن الغيب:
أحدها: أن الرسول يموت ويبقى علي.
وثانيها: أن عمارا لا يكون حاضرا لما يصيب عليا، ويكون قد مضى، وأن عليا يقتل، وأنه يضرب بالسيف، وعلى رأسه، وأن الدم يسيل من جرحه إلى لحيته، حتى يصير خضيبا به. فهذه ستة أخبار.
وقال له (عليه السلام) يوم الخندق، حين جرحه عمرو بن عبدود، وقد شد رأسه وتفل فيه حتى برئ.
صفحه ۱۴۶