والثاني: هو ما ليس بمعين، وفي سائر الأيام التي لم ينه عن صومها، فإنه قد ندب الإنسان إلى الاستكثار من الخير.
فأما المكروه:
فهو ما يضعف من الصيام عن العبادة، وصوم الضيف بغير اذن مضيفه، وصوم النافلة في السفر، وصوم العبد والمرأة نفلا بغير إذن مولاه أو زوجها.
وأما المحظور:
فصوم العيدين، وأيام التشريق الثلاثة- ان كان بمنى وصوم الشك على أنه عن رمضان، وصوم الصمت، وصوم الوصال، وصوم الدهر، وصوم نذر المعصية، وصوم السفر: إذا كان السفر طاعة أو مباحا وكان الصوم واجبا، وصوم المريض الذي يزيد فيه الضعف.
ذكر: أحكام صوم شهر رمضان
أحكامه على ضربين: واجب وندب. فالواجب معرفة ما يعرف به دخول شهر رمضان، وما يعرف به تصرمه وهي: رؤية الأهلة، أو شهد بها في أوله واحد عدل، وفي آخره اثنان عدلان. وإن تعذرت رؤية الأهلة، فالعدد. والنية، نية القربة. ونية واحدة كافية في صيام الشهر كله، والكف عن كل ما يفسد الصيام، ومعرفة دخول النهار والليل الذي رسم أن يمسك وينظر فيهما، وهو: من طلوع الفجر الثاني في أفق الإقليم إلى سقوط قرص الشمس فيه، واجتناب المحظور فيه.
فأما الندب: فغض الطرف عن المحارم، واشتغال اللسان بالذكر والقرآن والصلاة على النبي (ص) وآله، وترك سماع اللهو، وهجر القول، وقيام
صفحه ۹۶