فإذا انتصف الليل: قام إلى صلاة الليل، وان قام بعد الانتصاف بزمان كثير- بعد ان يكون في الليل- جاز. ويصلي ثماني ركعات بأربع تسليمات:
يقرأ في كل ركعة منها طوال السور، ويجتهد في الدعاء والتضرع ويطول حتى يصل صلاة الليل بصلاة النهار. ثم يصلي ركعتي الشفع بالحمد وقل هو الله أحد. ثم يسلم، ويصلى ركعة واحدة: الوتد، بالحمد والصمد، ويدعو فيها بالمرسوم، أو بما تيسر، ويكثر من الاستغفار. ثم يصلي ركعتي الدساسة، وهما: ركعتا الفجر. فإذا طلع الفجر الثاني: أذن وأقام، ثم يصلي ركعتين: فرضه، يقرأ فيهما «الحمد» سور ومن المفصل ما أراد.
ذكر: صلاة المسافر
صلاة السفر مشروطة: إذا كان المسافر في طاعة أو مباح، وان يبلغ سفره الذي نواه مسافة التقصير. فعلى هذا يكون على المسافر إحدى عشر ركعة: الظهر ركعتان، والعصر ركعتان، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء الآخرة ركعتان، والفجر ركعتان، على الكيفية التي بيناها.
والقراءة: فإن جد به السفر- أجزأه ان يقرأ بالحمد وحدها. ولا قصر للملاح، والجمال، ومن: معيشته في السفر، ومن: سفره أكثر من حضره، وإنما يقصر من أبيح له التقصير: إذا كان في السفر، أو في بلد غير بلده- إذ لم ينو المقام فيه عشرة أيام. فإن نوى مقام عشرة أيام فصاعدا، أتم. ومن نوى دون عشرة أيام، قصر.
فان شك فلا يدري: أيقيم عشرة أيام أو دونها؟ فليقصر: ما بينه وبين شهر، ثم يتم.
صفحه ۷۴