بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلف
الحمد لله ذي القدرة والسلطان، والكرم والإحسان، والعرش المجيد، المبدئ المعيد، الذي رسم الشريعة ونهى عن الخديعة، وأمر بالعلم والعمل، ونهى عن الزلل والخلل. أحمده حمد من اعترف بآلائه، وإذ عن بشكره ونعمائه، وتحلى بالعبادة، وتزين بالقيام بحق السيادة. وصلى الله على سيد الأنام وإمام الأصفياء محمد وعلي بن أبي طالب وعترته وأماجد دوحته، وسلم وكرم. أما على أثر ذلك: أطال الله للحضرة العالية المظفرة المنصورة الوزيرية الاجلية، السعادة والبقاء، وأدام لها السلطان والعلاء والقدرة، وكبت الحسدة لها والأعداء. فإن أحق ما اشتغل به العارفون، وعمل به العاملون، لرسوم الشرعية والأحكام الحنفية. إذ بها ينال جزيل الثواب، وبها يبلغ حميد المآب، وهي: شكر المنن وجلاء الحزن.
صفحه ۲۷