Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda
مراقي العزة ومقومات السعادة
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
محل انتشار
الدمام - السعودية
ژانرها
ماء» (^١).
وقال ﷺ: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر» (^٢).
ولهذا قال ابن عمر ﵄: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء» (^٣)، قال الشاعر:
تعزَّ فلا شيء على الأرض باقيًا … ولا وزر مما قضى الله واقيَا (^٤)
وقال عمر بن الخطاب ﵁:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته … يبقى الإله ويفنى المال والولدُ (^٥)
وقال أبو الحسن التهامي لما مات ابنه (^٦):
حكم المَنيةِ في البريَّة جارِ … ما هذه الدنيا بدار قرارِ
طبعت على كدر وأنت تريدها … صفوًا من الأقذاء والأكدارِ
ومكلِّف الأيامِ ضدَّ طباعها … متلمس في الماء جذوةَ نارِ
وإذا رجوت المستحيل فإنما … تبني الرجاء على شفير هارِ
فالعيش نوم والمنية يقظة … والمرء بينهما خيال سارِ
والنفس إن رضيت بذلك أو أَبَتْ … منقادة بأزمَّة الأقدارِ
(^١) أخرجه الترمذي في الزهد (٢٣٢٠)، وابن ماجه في الزهد (٤١١٠). وقال الترمذي: «حديث صحيح غريب». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٦٨٦، ٩٤٣). (^٢) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٦)، والترمذي في الزهد (٢٣٢٤)، وابن ماجه في الزهد (٤١١٣)، وأحمد ٢/ ٣٢٣ (٨٢٨٩) من حديث أبي هريرة ﵁. (^٣) أخرجه البخاري في الرقاق (٦٤١٦)، والترمذي في الزهد (٢٣٣٣). (^٤) البيت لم يسم قائله. انظر: «الجني الداني في حروف المعاني» ص (٢٩٢)، و«أوضح المسالك» (١/ ٢٧٥)، «المغني» (٢/ ٦١٢). (^٥) انظر: «الإمتاع والمؤانسة» ص (٣٤٧)، «العمدة في محاسن الشعر وآدابه» (١/ ٣٤). والبيت ورد في عدة مصادر مع اختلاف فيه، ولم ينسب لقائل. (^٦) انظر: «ديوانه» ص (٤٨).
1 / 27