أنت تحيين على هذه الدنيا 70 أو 80 سنة، فلماذا تحيينها في حدود وقيود؟
إننا نحن الرجال نستمتع بالتجربة؛ أي نستمتع بالتربية.
وليست التربية ما نتعلمه في مدرسة أو جامعة، إنما هي تجارب الحياة واختباراتها وما نصيب وما نخطئ.
وليس الخطأ سوى إصابة سلبية؛ فيجب ألا نخشاه.
يجب أيتها المرأة المصرية أن تزاملي الرجل في العمل، ولا تعملي وحدك. بل يجب أن تبدئي الزمالة من الطفولة، تتعلمين وأنت صبية مع الصبايا، وأنت فتاة مع الشبان، ثم تزاملي الرجل في المكتب والمتجر والمصنع.
نحن الرجال والنساء يجب ألا ينفصل أحد جنسينا عن الآخر؛ لأننا عندما ننفصل نقع في شذوذات جنسية بشعة ، بل نقع أيضا في شذوذات ذهنية وعاطفية، فلا نحسن التفكير، ولا نستطيع معالجة أي موضوع إنساني بذكاء فضلا عن عبقرية.
كوني إنسانا كما أنت امرأة، ولكن لا تقنعي بأن تكوني أنثى، زاهية الملابس، مصففة الشعر، مجلوة البشرة، تشخشخين بالذهب والألماس.
لا تكوني لعبة نلعب بك ونلهو، حتى إذا شبعنا منك، وبشمنا، تجشأنا وعزفنا.
إننا نحن الرجال نبسط ذكاءنا على بساط رحب من الأعمال والاهتمامات والدراسات، ندرس الجيولوجية ونستخرج البترول من جوف الأرض، ونخترع الطائرات، ونسيح في الهند وأمريكا، ونمارس التجارة، وندرس الفلسفة، ونسافر إلى برلين أو روما أو باريس، ونشتغل بالسياسة، ونهدف إلى أن نكون وزراء أو علماء؛ ولذلك ينشط ذكاؤنا، وقد يرتفع إلى ما نسميه العبقرية.
هذه العبقرية ليست شيئا موهوبا مقصورا على الرجال، إنما هي ثمرة الاهتمامات والأعمال التي تربطنا بالمجتمع وشئونه من علم أو فن. فإذا اشتبكت أنت في المجتمع فإنك ستذكين وقد ترتفعين إلى العبقرية.
صفحه نامشخص