رغب عربي في أن يتزوج سيدة ذكية، وكان مفلسا، فاجتمعا يوما في طريق فرأته يفكر، فقالت له: «لا تفكر، لها مدبر، إذا أجريت العقد وقدمت الصداق، وأركبتني الخيل العتاق، في ليلة ليست بمحاق، فيحصل لنا التلاق، ويكثر بيننا العناق، ويكون لك أخذ الساق، وصلت إلى جزيرة واق واق بلا كلفة ولا مشاق، ولا تعب أو إرهاق.» •••
ولدت أعرابية توأمين متشابهين، فسمت أحدهما خالدا والثاني جابرا، فمات أحدهما في أسبوعه الأول، فبكته وهي تقول: «أبكي لأنه يحزنني ألا أعرف من مات منها، أهو خالد أم جابر؟» فأجاب، زوجها: «إذا فلنبكهما معا!» •••
لما تزوج الحسن بن علي من خولة بنت منظور، أقامت عنده حولا، لا تكتحل ولا تتزين حتى ولدت له ولدا، فدخل عليها وقد تزينت فقال: «ما هذا؟» فأجابت: «خفت أن أتزين وأتصنع فتقول النساء: تجملت فلم تر عنده شيئا، فأما وقد جاء هذا - وأشارت إلى الولد - فلا أبالي.» •••
قال الحجاج لامرأة من الخوارج: «والله لأعذبنكم عذابا ولأحصدنكم حصدا.»
فأجابته: «أنت تحصد والله يزرع، فانظر أين قدرة المخلوق من قدرة الخالق!» •••
مر أحمق على عربية جالسة إلى قبر تبكي، فرق لها قلبه وسألها: من الميت؟
قالت: «زوجي.»
قال: «رحمه الله، وماذا كان عمله؟»
قالت: «حفار قبور.»
فقال: «لا، بل لعنه الله! أما علم أن من حفر لأخيه حفرة وقع فيها؟» •••
صفحه نامشخص