وقال الله: لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه، بزره فيه على الأرض، وكان كذلك، فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه، وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه، ورأى الله ذلك أنه حسن، وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا.
وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين، وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض، وكان كذلك، فعمل الله النورين العظيمين؛ النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم وجعلها الله في جلد السماء لتنير الأرض، ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة، ورأى الله ذلك أنه حسن، وكان مساء وكان صباح يوما رابعا.
وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء، فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه، ورأى الله ذلك أنه حسن، وباركها الله قائلا: أثمري وأكثري واملئي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض، وكان مساء وكان صباح يوما خامسا.
وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها، بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها، وكان كذلك، فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها، والبهائم كأجناسها، وجميع دبابات الأرض كأجناسها، ورأى الله ذلك أنه حسن.
وقال الله نعمل الإنسان، فيتسلط على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض، فخلق الله الإنسان على صورته، خلقه ذكرا وأنثى، خلقهم وباركهم الله وقال لهم:
أثمروا واكثروا واملئوا الأرض، وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى كل حيوان يدب على الأرض.
وقال الله قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض، وكل شجر فيه ثمر، شجر يبزر بزرا، لكم يكون طعاما، ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء، وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعاما، وكان كذلك.
ورأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدا، وكان مساء وكان صباح يوما سادسا.
فأكملت السموات والأرض وكل جندها، وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل ... وبارك الله اليوم السابع وقدسه.
هذه مبادئ السموات والأرض حين خلقت، يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات. كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البرية لم ينبت بعد، لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الأرض ... وجبل الرب الإله آدم ترابا في الأرض، ونفخ فيه نسمة حياة، فصار آدم نفسا حية.
صفحه نامشخص