وحديث «المباهلة» يؤكدها ويعضدها ويؤيدها ، وهو ما أخبرنا الشيخ الصالح العالم الأوحد عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي الهروي ببغداد منصرفي من السفرة الحجازية على شط دجلة ، عن مشايخه الثلاثة : القاضي أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي ؛ وأبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي ؛ وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي (رحمهم الله) ثلاثتهم ، عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، عن الإمام الحافظ أبي عيسى محمد ابن عيسى الترمذي ، قال : أخبرنا قتيبة ، قال : أخبرنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا (1) فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب؟
قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وآله فلن أسبه لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي عليه السلام : «يا رسول الله! أتخلفني مع النساء والصبيان»؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي» ، وسمعته يوم خيبر يقول : «لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله» فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي عليا» فأتى وبه رمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ، وانزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) آل عمران / 61 ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم الصلاة والسلام)
صفحه ۱۴