أَحْمد بن قدامَة الشَّيْخ الْعَلامَة جمال الْإِسْلَام صدر الْأَئِمَّة الْأَعْلَام شيخ الْحَنَابِلَة قاضى الْقُضَاة شرف الدّين بن قاضى الْقُضَاة شرف الدّين الْخَطِيب المقدسى الأَصْل ثمَّ الدمشقى الْمَعْرُوف ب ابْن قاضى الْجَبَل
مولده على مَا كتبه بِخَطِّهِ فِي السَّاعَة الأولى من يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة كَانَ من أهل البراعة والفهم متقنا عَالما بِالْحَدِيثِ وَعلله والنحو واللغة والأصلين والمنطق وَكَانَ لَهُ فِي الْفُرُوع الْقدَم العالى
قَرَأَ على الشَّيْخ تقى الدّين عدَّة مصنفات فى عُلُوم شَتَّى وَذكر لعمى الشَّيْخ برهَان الدّين أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ المحصل للرازى
وَأفْتى فى شبيبته وَأذن لَهُ فى الْإِفْتَاء الشَّيْخ تقى الدّين وَغَيره
وَسمع فِي صغره من إِسْمَاعِيل الْفراء وَمُحَمّد ابْن الواسطى ثمَّ طلب بِنَفسِهِ بعد الْعشْر وَسَبْعمائة فَسمع من القاضى تقى الدّين سُلَيْمَان وَأَجَازَهُ وَالِده والمنجى التنوخى وَابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَخرج لَهُ الْمُحدث شمس الدّين مشيخة
1 / 93