91

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

ویرایشگر

إياد خالد الطباع

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

وَجَاء فِي حَدِيث (إِن عمل الْعَلَانِيَة يُضَاعف على عمل السِّرّ إِذا اسْتنَّ بعامله بسبعين ضعفا)
وَعمل السِّرّ مَا شرع إسراره من أول أمره كالنوافل والأذكار
وَعمل الْعَلَانِيَة مَا شرعت الْعَلَانِيَة فِي أول أمره أَو مَا لَا يَتَأَتَّى عمله إِلَّا فِي الْعَلَانِيَة كعيادة المرضى وتشييع الْجَنَائِز وَحُضُور الأعياد
فالإسرار بأعمال السِّرّ أولى إِلَّا رَجَاء الِاقْتِدَاء لمن يَأْمَن الرِّيَاء وَعمل الْعَلَانِيَة مَعَ مجاهدة النَّفس من خطرات الرِّيَاء أولى من تَركه مَخَافَة الرِّيَاء
وَقد ترك جمَاعَة من السّلف الْأَعْمَال لما اطلع عَلَيْهِم مَعَ كَونهم أعْلنُوا مَا هُوَ أفضل وَمِنْهَا وَمَا تركُوا ذَلِك إِلَّا عِنْد ضعف الْحَال فِي بعض الْأَوْقَات خوفًا من خطرة التصنع والرياء

1 / 102