مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
3

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

پژوهشگر

إياد خالد الطباع

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

على تَركهَا من شَرّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مَعَ مَا يحصل لَهُ من نعيم الْجنان ورضا الرَّحْمَن ٣ - فصل فِيمَا يتَقرَّب بِهِ إِلَى الله تَعَالَى لَا يتَقرَّب إِلَى الله ﷾ إِلَّا بِطَاعَتِهِ وطاعته فعل وَاجِب أَو مَنْدُوب وَترك محرم أَو مَكْرُوه فَمن تقواه تَقْدِيم مَا قدم الله ﷾ من الْوَاجِبَات على المندوبات وَتَقْدِيم مَا قدمه من اجْتِنَاب الْمُحرمَات على ترك المكروهات وَهَذَا بِخِلَاف مَا يَفْعَله الجاهلون الَّذين يظنون أَنهم إِلَى الله ﷾ متقربون وهم مِنْهُ متباعدون فيضيع أحدهم الْوَاجِبَات حفظا للمندوبات ويرتكب الْمُحرمَات تصونا عَن ترك المكروهات وَلَا يَقع فِي مثل هَذَا إِلَّا ذَوُو الضلالات وَأهل الجهالات فكم منا مُقيم لصور الطَّاعَة مَعَ انطواء قلبه على الرِّيَاء والحسد والغل وَالْكبر والإعجاب بِالْعَمَلِ والإدلال على الله تَعَالَى بالطاعات ﴿الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا﴾ الْكَهْف

1 / 13