244

مقاصد نحوی

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

ویرایشگر

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

٢ - أَلا لَيْتَ أَنَّ الظَّاعِنِينَ بذي الغَضَا ... أَقَامُوا وَبَعْضُ الآخَرِينَ تَحَمَّلُوا
٣ - فَيَوْمًا يُجَازِينَ الهَوَى غير ماضي ... وَيَوْمًا تَرَى مِنْهُنَّ غُولًا تَغَوَّلُ
٤ - أَلا أَيُّهَا الوَادِي الذِي بَانَ أَهْلُهُ ... فَسَاكِنٌ مَغْنَاهُمْ حَمَامٌ وَدُخَّلُ
٥ - فَمَنْ رَاقَبَ الجَوْزَاءَ أَوْ بَاتَ لَيْلَهُ ... طَويلًا فَلَيْلِي بالمُجَازَاةِ أَطْوَلُ
١ - قوله: "أجدك" معناه: أبجد منك، ونصبها على طرح الباء، قال أبو عمرو: معناه: ما لك أحقًّا منك، ونصبها على المصدر (١)، قوله: "ومسحل" بكسر الميم وسكون السين وفتح الحاء المهملتين، قال ابن عباد (٢): مسحل الرجل: عارضه.
٢ - قوله: "بذي غضا" بفتح الغين والضاد المعجمتين؛ وهو اسم وادٍ بنجد.
٣ - قوله: "يوافين الهوى" أي يجازين الهوى، وهكذا هو وقع في رواية الزمخشري، وهو من المجازاة بالزاي المعجمة (٣)، قال ابن بري: ويروى: يجارين بالراء، ومجازاتهن الهوى يعني بألسنتهن، أي يجارين الهوى بألسنتهن ولا يمضينه، قوله: "غير ماضي" من مضى يمضي، ويروى: غير ما صبا، من صبا يصبو بالصاد المهملة أي: من غير صبا منهن إليّ، وقال ابن القطاع: الصحيح: "غير ما صبا" وقد صحفه جماعة.
قلت: وهكذا هو في ديوانه كما ذكرنا آنفًا، فعلى هذا لا استشهاد فيه.
قوله: "غولًا" بضم الغين؛ وهو من السعالي جمع سعلاة وهي أخبث الغيلان، قوله: "تغول" أصله تتغول فحذفت إحدى التائين كما في: ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾ [الليل: ١٤] وهو من تغولت الإنسان الغول، أي ذهبت به وأهلكته.
المعنى: أنه يصف النساء بأنهن يومًا يجازين العشاق بوصل مقطع ويومًا يهلكنهم بالصدود والهُجران، قوله: "ودخل" بضم الدال وتشديد الخاء المعجمة؛ وهو طائر صغير ويجمع على: دخاليل.
الإعراب:
قوله: "فيومًا" الفاء للعطف و"يومًا" منصوب على الظرف، قوله: "يوافين" جملة من

(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٨٩).
(٢) هو إسماعيل بن عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس، له: المحيط في اللغة وجوهرة الجوهرة وغيرهما (ت ٣٨٠ هـ). ينظر البغية (١/ ٤٤٩).
(٣) ينظر المفصل للزمخشري (٣٨٦)، وشرحه لابن يعيش (١٠/ ١٠١).

1 / 253