191

مقاصد نحوی

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

ویرایشگر

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرها

الإعراب:
قوله: "طال" فعل ماض و"لَيْلِي" كلام إضافي فاعله، قوله: "وَبِتُّ بالمجنون" جملة وقعت حالًا، وقد عُلِمَ أن الحال إذا كانت مصدرة بفعل ماضٍ فهي على سبعة أضرب منها: أن تكون مقرونة بالواو، وحدها كما في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا﴾ [آل عمران: ١٦٨] وقوله: "وبت بالمجنون" من هذا القبيل (١).
قوله: "واعترتني الهموم" جملة من الفعل والمفعول والفاعل، وهو الهموم، وهي معطوفة على الجملة الأولى. قوله: "بالماطرون" متعلق بقوله: "واعترتني" والباء فيها ظرفية أي: فيها.
الاستشهاد فيه:
قوله: [بالماطرون فإنه] (٢) جمع مسمًّى به، وفي الجمع المسمى به أربعة أوجه (٣): وجهان فصيحان ووجهان ضعيفان، وأفصح الفصيحين الحكاية؛ كما في قوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ﴾ [المطففين: ١٩، ١٨].
والثاني من الفصيحين: التزام الياء وإعرابه بالحركات؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا طَعَامٌ إلا مِنْ غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: ٣٦].
وأضعف الضعيفين: التزام الواو وفتح النون على حكاية حالي الرفع التي هي أشرف أحوال الاسم، وعلى ذلك قولهم: علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان، وقراءة بعضهم: (تبت يدا أبو لهب) (٤)، وقوله: "بالماطرون".
وأسهلهما: التزام الواو والإعراب بالحركات تشبيهًا لها بالزيتون ونحوه من الأسماء المفردة التي آخرها واو ونون.

(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٦١) وتوضيح المقاصد (٢/ ١٦٩) وما بعدها، ومن تلك المواضع التي يقع فيها الماضي حالًا غير ما ذكر: أن يكون الماضي تاليًا لـ"إلا" نحو: ﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إلا كَانُوا﴾ ومثلوا بـ"أو" نحو: "اجتهدت أو رسبت" ومنها اقترانه بقد ظاهرة أو مقدرة.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٨٥) وما بعدها، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٣٧) وما بعدها.
(٤) ينظر أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي وحاشية الشهاب الخفاجي (٩/ ٥٩٠) ضبط الشيخ عبد الرازق مهدي، نشر: محمد علي بيضون، ط. دار الكتب العلمية، أولى (١٩٩٧ م).

1 / 200