مقاصد حسنه

Al-Sakhawi d. 902 AH
21

مقاصد حسنه

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

پژوهشگر

محمد عثمان الخشت

ناشر

دار الكتاب العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

جَمِيعًا فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا يَصْنَعُونَ الْمَعْرُوفَ: يَا لَيْتَنَا كُنَّا نَصْنَعُ الْمَعْرُوفَ حَتَّى نَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَبِسَنَدٍ واهٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: إِنَّ لِلْمَسَاكِينِ دَوْلَةٌ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه، وَمَا دَوْلَتُهُمْ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهُمُ: انْظُرُوا مَنْ أَطْعَمَكُمْ فِي اللَّه تَعَالَى لُقْمَةً أَوْ كَسَاكُمْ ثَوْبًا أَوْ سَقَاكُمْ شَرْبَةً فَأَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ، وَكُلُّ هَذَا بَاطِلٌ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي بَعْضِ الأَجْوِبَةِ، وَسَبَقَ الذَّهَبِيُّ وَابْنُ تَيْمِيَةَ وَغَيْرُهُمَا لِلْحُكْمِ بِذَلِكَ. ١٨ - حَدِيث: اتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ، أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَلاحِمِ مِنْ سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُكَيْنَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُحَرّرِينَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ، وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْجِهَادِ مِنْ سُنَنِهِ مُطَوَّلا، وَأَوَّلُهُ: لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ عَرَضَتْ لَهُ صَخْرَةٌ وَذَكَرَهُ، وَهُوَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْكَبِيرِ وَالأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَشَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁ رَفَعَهُ: اتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَسْلُبُ أُمَّتِي مَا خَوَّلَهُمُ اللَّه بَنُو قنَطوراء، وَكَذَا رَوَاهُ غَسَّانُ بْنُ غَيْلانَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ حَسَّانِ بْنِ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ ذِي الْكَلاعِ عَنْ مُعَاوِيَةَ ابن أَبِي سُفْيَانَ ﵄ مَرْفُوعًا بِهِ،

1 / 55