250

============================================================

وهي الحياكية، والبنائية، والحدادية، والنحارية، والصائغية. وقد تركنا صناعات كثيرة لم نذكرها، ولم نضفها1 إلى هذه الصناعات الي هي كالجنس الجامع لأنواعها. ومن تفكر في الصناعات التي لم نذكرها علم كل صناعة أنها إلى أية صناعة تحت إضافتها إليه كالأنواع إلى جنسها. فاعرفه.

وليس شيء أشبة بالشرائع من الحركات، إذ الشرائع أصلها الحركة. ووجدت الحركات منقسمة إلى خمسة أقسام: أحذها الحركة إلى الوسط؛ والأخرى الحركة (202] من الوسط؛ والثالث الحركة على الوسط؛ والرابع الحركات الطبيعية في المواليد، مثل حركة السرايانات2 وحركة النبات بقوة النماء؛ والخامس الحركات الاختيارية.

(فاوجب أن تكون الشرائع واقفة على خمسة أيضا. والحركة التي إلى الوسط بازاء شريعة نوح الذي ابتلى قومه بحركة الماه إلى الوسط. والحركة التي من الوسط بإزاء شريعة إبراهيم، عليه السلام، الذي ابتلى بالقذف بالنار. والحركة الي على الوسط بإزاء شريعة موسى، عليه السلام، الذي خصع بمناجاة ربه: كلام الله معه. والحركة الطبيعية بازاء شريعة عيسى، عليه السلام، الذي خص بإحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، الي هي القدرة على الحركات الطبيعية. والحركات3 الاختيارية بإزاء شريعة محمد، صلى الله عليه وآله، إذ هو المخصوص بالبلوغ إلى( سدرة المنتهى)).4 فلما بلغت الحركات الى الاختيار ختمت بها . ولم يبق بعدها إلا حركات التفكير الي هي من حيز النفس.

وإحاطة هذه الحركة بجميع الحركات التي من حيز الدوائر والأمهات والمواليد هوه على حد القائم، عليه السلام،7 الذي خص بالكشف عن شرائسع النطقاء كما في ز. في ه: نصفها.

ز: السرمات. [السريان مصدر: سير الليل. المنحداسرى] 3 ز: الحركة.

، تلميح إلى الآيات: (ولقد رءاه تزلة أخرىا عند سدرة المنتهى عندها حنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى).

سورة النحم 53: 16-13.

ه كتما صححناه، وفي النسختين: وهو.

ز: سلام الله عليه.

صفحه ۲۵۰