152

============================================================

الاقليد الحادي والثلاثون في أن الوجود لا يليق بالمبدع فضلا عن المبدع سبحانه ليس إحاطة العقل بالمعدوم بذون إحاطة بالموجود مما ينحصر في اهيولى والصورة. والإحاطة في المعدوم ما ينزوي عن الهيولى والصورة. فلو قلنا: إن العقل موجود، وجب أن يسبق وجوده شيء، به يثبت وجوده. [115] ولزمه أن يكون توهم العدم في وجوده مما لا يتنحى عنه. وإذا لزم عدمه أن لا يتنحى عنه، لم يكن هو واحد، بل ثلاثة: وجوده، وعدمه، وما يتردد بين وحوده وعدمه، وهي الصورة الملائمة له. وإذا لزمه ما ذكرناه لم يكن عقلا، بل معقولا، لا2 بمعنى أن المعقول2 هو العقل، بل بمعنى أنه مما قد احتاط به واستخدمه. فلما قيل: إن العقل هو جوهر الخلائق ومرآة المؤيسات التي ها يمكن رؤيتها كما هي، امتنع أن يكون الوحود يلحقه، والعدم مما يتبعة، أو الصورة يشتمله، بل به يتقرر في النفس: هل وجود، أم لا؟ أم من أيي موضع من الخليقة ينبحس الوجود5 أو في أي نوع من البرية بشتبك الوجود وإن كان للنفس إذا صعدت بشوقها إلى قبول فوائده أن تتوهم أن من وحود ز: إحاطته.

كما في ز، وهو تاقص في ه 3 كما في ز، وفي ه: العقول.

ز: أو.

ه كما في ز، وفي ه: الموجود.

صفحه ۱۵۲