148

============================================================

الاقليد الثلاثون في إبطال قول من قال: إن فغل الله يتأخر عن فقل النفس، ومن أجلفغل النفس فقل الله فغله إن قوما ممن أثبتوا هيولى أزلية مع المبدع حملهم السخف والرقاعة وقلة المعرفة بمحسد الله وسناه1 على أن حكموا بأن المبتدئ بالفعل هي النفس . وأنها تعلقت بهوى باهيولى جهلا منها ما في الهيولى من الصنعة حتى حدث من تعلقها باهيولى هذه الصور المختلفة المرهونة بالآلام والغير. وإن البارئ، تعالى ذكره، لما علم بخطائها في التعلق بالهيولى عمد إليه،4 فأصلحه وأحكم صورة، ليتهيا للنفس بإصلاح البارى والصورة في معرفة خطائهاء لتخلص بتلك المعرفة من الهيولى وترجع إلى أصلها . وقد انشعبت من هذا الاعتقاد فرق كثيرة، مرجعهم كلهم إلى هذا المعنى. فمنهم المجوس الذين قالوا بالهرمز [وأهريمن] واشتراك العقل بينهما. [112] ومنهم الثنوية حيث قالوا بالنور والظلمسة، وممازجة أحدهما مع الآخر الذين1 إذا أخذنا في وصف اقاويلهم وأس مذاهبهم، وما يلزمه من المعارضة، احتجنا في الإبانة عنه إلى 1 ز: وسنايه.

كما في ز، في هس: باهيولى.

3 كما في ز، وفي ه: لتطامها.

، هكذا في النسختين، ربما يقصد به الحطام أو حطام الدنيا.

ه كما صححناه. في ه: حطامها؟ في ز: خطاها.

1 الذين: كما في ز، وهو ساقط من ه " الذي ان: ز.

3 ز: وأبنية.

صفحه ۱۴۸