============================================================
فلا تخلو من أن تكون جميعا في موضع واحد قبل أن أحدث المبدغ في هذه الصور المختلفة، أو في موضعين مختلفين . فإن كائا في موضع واحل، والمواضع الأخر خالية عنها، فكيف امتلأت المواضع الخالية من هذه الهيولى، وليس هيولى آخرى مدتها من جوهرها؟ وإن كانا في مواضع مختلفة، وأمكنة منتظمة، حسبما هي عليه الآن، فإن الأشياء التي هي في مواضعها غير خالية عن صورها الملائمة لها. فيجب أن تكون الصور1 أزلية مع الهيولى، ويبطل2 فعل المبدع سبحانه. فالأولى أن يكون البدع أبدع العالمين بصورها دفعة واحدة كما هو عند أهل الديانسة. وبطل" ازلية الهيسولى المعراة من الصور. فاعرفه.
وإن كان المبدع إنما ييدع الصور في المواد، كما هو مشاهد في الصناع آنهم يحدثون الصور في المواد، كل صانع في مادة يليق بصورة الصائغ في الذهب والفضة، والنحار في الخشب، والحداد في الحديد. ثم وجدت الصناع إنما أمكنهم أن يحدثوا الصور في موادها لاكتسابهم تلك الصور من أشياء مصورة في هيولى قائمة، جاز أن يكون المبدع سبحانه إنما أمكنه أن يحدث الصور [110] في هيولى أزلية، وأن تكون الصور، أزلية مثل أزلية الهيولى حتى تهيا للمبدع تصويرها في هيولاها القابلة منها.
وإن كان صانع العالمين قدر على إنشاء صورة لم تكن عنده، ولا اكتسبها من صورة أزلية ق بلها، وإن كنا لم نشاهد صانعا أحدث صورة في هيولاها، إلا وقد اكتسبها من صورةا سابقة على ما أحدثها. فغير منكر أن يكون هذا الصانع القادر على اختراع الصور، لا من صورة، قادرا على اختراع العالمين بصورهما وهيولاهما لتكسون جكمقه،* تعالى ذكره، جارية في المواد كحريانها في الصور، على أن الحكمة في الهيولى ليس بذون ز: الصور معها ويرحع الأمر إلى أن يكون الصور.
، ز: بطل.
ز: ويبطل.
كما في ز، وفي ه: الصورة.
ومثل هذا حاء في القرآن حيث يقول الله تعالى ليلا يكون للناس عليكم حجة) البقرة 2: 150؛ و(حتى لاتكون فتنة) البقرة 2: 192.
صفحه ۱۴۶