96

============================================================

مقالات البلخي لأن رجلا منهم ناظر يونس بن عبد الوحمن وهو من القطعية، فقال له يونس: لأنتم علي من الكلاب الممطورة فلزمهم هذا النبز.

وفرقة ثالثة: قالت: لا ندري أمات موسى أو لم يمت، إلا أنا مقيمون على إمامته حتى يصح لنا أمره وأمژ هذا المنصوب؛ فإن وضح لنا ذلك وصكث لنا إمامة هذا المنصوب كما وضحث لنا إمامة أبيه من قبل، سلمنا له وقلنا بامامته.

ويقال: إن فيهم فرقة رابعة قطعوا على وفاة موسى بن جعفر، ودانوا من بعده بامامة أحمد بن موسى بن جعفر، فإنهم اليوم يرجعون إلى عدد كثير واختلف من قال بإمامة علي بن موسى، فصاروا ثلاث فرق: فرقة منهم زعمث أن الإمام بعد أبيه محمد بن جعفر وفرقة رجعوا عن إمامة على بن موسى، وائتموا بأخيه أحمد بن موسى ابن جعفر دونه.

وفرقة رجعوا إلى الوقوف على علي بن موسى بن جعفر.

واختلف الذين دانوا بإمامة محمد بن علي بن موسى لتقارب سنه ضربا من الاختلاف آخر، وذلك أن أباه توفي وهو حديث السن؛ فبعضهم يزعم أن أباه توفي وهو ابن أربع سنين. وبعضهم قال: ثمان سنين.

وزعم بعض المؤتمين به أنه كان في تلك الحال إماما، واجب الطاعة، عالما بما يعلمه الأئمة من الأحكام والحلال والحرام وغير ذلك من أمور الدين، يجب استفتاؤه في الحوادث والائتمام به، ويصلح لما كان يصلخ له غير من الأئمة الماضين:

صفحه ۹۶