93

============================================================

الفن الثاني فرق أهل القبلة 93 وفرقة يقال لها: المحمدية، مالت إلى تثبيت أمر محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين وإلى القول بامامته. وقالوا: إن أبا جعفر إنما أوصى إلى ابى منصور دون بني هاشم، كما أوصى موسى إلى يوشع بن نون دون ولده ودون ولدهارون، ثم إن الأمر بعد أبي منصور رجع إلى ولد علي بن أبي طالب، كما رجع إلى يوشع بن نون دون/ ولده ودون ولد هارون؛ لئلا يكون (9/] بين البطنين اختلاف، وليكون يوشع بن نون هو الذي يدل على صاحب الأمر، وكذلك أوصى أبو جعفر إلى أبي منصور. وزعم أن أبا منصور قال: إنما أنا مستودغ، وليس لي أن أضعها في غيري ولكن القائم هو محمد بن عبد الله.

وزعم بعض الناس أن المنصورية صنفت من المغيرية، وأن أبا منصور كان يتولى المغيرة، ويأمر أصحابه بتوليته وتصديقه، وأنه أقام بعده على تلقيب الجعفرية بالرافضة.

واختلفت الجعفرية بعد مضي جعفر، فصارث ست فرق: ففرقة منهم زعمت أن جعفرا حك لم يمث ولا يموت حتى يظهر أمره، وهو القائم المهدئ، وهذه الفرقة تسمى الناوسية لقبوا برئيس لهم فلان بن ناويس من أهل البصرة.

وفرقة يقال: إنها زعمت أن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل بن جعفر، وأنكروا أن يكون إسماعيل مات في حياة أبيه، وقالوا: لا يموث حتى يملك؛ لأن أباه قد كان خبر أنه وصئه والإمام بعده .

وفرقة زعمت أن الإمام بعد جعفر ابن ابنه محمد بن إسماعيل محمد ابن جعفر؛ وذلك أن جعفرا كان جعل الأمر لابنه إسماعيل دون سائر ولده.

صفحه ۹۳