============================================================
مقالات البلخي ابن مروان بجوخى، فبعث إليه حارث بن عميرة، فقتله الحارث بن عميرة، وكان الذي طعنه الأشعث بن الحارث بن عميرة، وانهزم أصحاب صالح.
قال المدائني: كان المحارب لصالح الأشعث بن عميرة الميداني، وإن الحجاج أنفذه لقتاله، وبايعت الخوارجج من أصحاب صالح بعد قتله شبيب . ابن يزيد الشيباني، ويكنى أبا الصحارى، فلم يزل عليهم، وهو قتل عتاب/ بن ورقاء، وغلب على الكوفة، واضطر الحجاج إلى الخروج عنها، ثم هزم وتوجه في إثره سفيان بن أبردة فأدركه بالأهواز، وقطع به الجسر فغرق، ويقال: بل شب به فرسه فزالت يذه عن الجسر، ووقع في الماع، وكان شبيب أصاب أموالا بجوخى فقسمها وبقيث رمكة ومنطقة وعمامة، فقال لرجل من أصحابه: اركب هذه الدابة حتى نقسمها، ولآخر: البسن هذه العمامة والمنطقة حتى نقسمها، وبلغ ذلك أصحابه فخرج إليه سلم بن أبي الجعد الأشجعي، وابن دجاجة الحنفي، فقالا: يا معشر المسلمين استقسم هذا الرجل بالأزلام، فقال شبيث: انما كانت رمكة فأحببت أن يركبها صاحبنا يوما أو اثنين، حتى يقسمها، فقالوا: لم أعطيت هذا منطقة وعمامة، فلو اشتشهد فأخذ متاعه؟ تب مما صنعت، فكره أن يخلع، فقال: ما أرى موضع توبة، فبرئوا منه، فليس يتولاه خارجي فيما نعلم، وهم يرجعون أمره ولا يكفرونه، ولا يثبتون له الإيمان.
وكان أصحاب صالح قبل أن يقتل نقموا عليه شيئا منها، أنه أتاه رجل من بعض طلائعه، فأعلمه أن فارسا على تل واقفت على فرس ينظر إلى عسكره، فوجة رخلين من أصحابه، فلما نظر إليهما الفارسن ولى هاربا فلحقاة، فطعنه أحذهما فصرعهة، ونزل الآخر ليقتله فقال لهما: إني رجل مسلم، فأنا أخو ربعي بن حراش، وكان ربعي من رؤسائهم، فكفا عنه، وقالا: هل يعرفك أحد
صفحه ۱۲۶