============================================================
الفن الثاني: فرق أمل القبلة وخرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب بخراسان ببلد يقال لها: الطالقان، في خلافة المعتصم فوجه إليه عبد الله بن طاهر - وهو والي خراسان- حيان بن جبلة فهزم عسكر محمد ووقع إلى نسأ فأخذ بها، فأنفذ إلى عبد الله، بل أنفذ عبد الله إبراهيم بن غسان حتى حمله مكرما إلى نيسابور، وبعث به إلى المعتصم فحبسة المعتصم في قصره معه.
ثم اختلف الناس في أمره؛ فمن قائل يقول: هرب، ومن قائل يقول: إنه قتل، أو إنه مات. ومن الزيدية من يرى أنه حيي وأنه سيخرج وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي - وكان يلقب بديباجة؛ لحسن وجهه- بمكة داعيا لمحقد بن إبراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم. فلما مات محمد بن ابراهيم دعا محمد بن جعفر لنفسه وتسمى بأمير المؤمنين، ويقال: إنه لم يسم بذلك أحد ممن خرج من آل النبي صلى الله عليه غيره. فوجه إليه من قبل المأمون عيسى الجلودي فظفر به، وحمله إلى المأمون بمرو فأمنه، وكان معه إلى أن وافى جرجان فمات بها.
وخرج ابن الأفطس بالمدينة داعية لمحمد بن ابراهيم بن إسماعيل، وابن الأفطس هذا هو الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فلما مات محمد بن إبراهيم دعا إلى نفسه، وهرب العباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي من الملقب بالريشة فرد من الكوفة، فدعا به وقذفه، فرد عليه مثل ما قال له فأمر به فضرب بين يديه بالعمد حتى مات.
وقتل مع أبي السرايا بالكوفة وغيرها الحسين بن الحسن بن زيد بن علي ابن الحسين) بن علي، والحسن بن إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن (-11-)
صفحه ۱۰۹