خاتمة ؛
في الختام أرجو أن أكون قد وفقت في هذا العمل ، وأن أكون قد أظهرت مذهب الإمام زيد بن علي (ع) كما يريد النص أن يكون ، لا كما أريده أنا أن يكون ! وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إظهارا لما أمر الله بإظهاره ، وإعلانا للحق الذي جر بنواصينا وأخذ بمجامعنا للإذعان به ، آمين اللهم آمين ، ولنختتم هذا البحث بهذا الدعاء لإمامنا الأعظم أبي الحسين (ع) :
(( اللهم وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا غشوة الحيرة، وقارعنا الذل والصغار، وحكم علينا غير المأمونين على دينك، وابتز أمورنا من نقص حكمك وسعى في إتلاف عبادك، وعاد فينا دولة، وإمامتنا غلبة، وعهدنا ميراثا بين الفسقة، واشتريت الملاهي بسهم اليتيم والأرملة، ورتع في مال الله من لايرعى له حرمة، وحكم في أبشار المؤمنين أهل الذمة، وتولى القيام به فاسق كل محلة، فلا ذائد يذودهم عن هلكة، ولا رادع يردعهم عن إرادتهم المظلمة، ولاراع ينظر إليهم بعين الرحمة، ولا ذو شفقة يشفي ذات الكبد الحراء من مسغبة، فهم هؤلاء صرعى ضيعة، وأسرى مسكنة، وحلفاء كآبة وذلة )) .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
صفحه ۱۲