============================================================
* وقال العلامة قاضي الحجماعة محمد بن أبي الفضل قاسم البكي الكومي التوني (ت916ه) في شرحه على الحاجبية المسمى بااتحرير المطالب لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب": صانع العالم لا يكون في جهة؛ لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان، أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزا، ولو كان متحيزا لكان مفتقرا إلى حيزه ومكانه، فلا يكون واجب الوجود، وقد ثبت أنه واجب الوجود هذا خلف.
وأيضا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاصض المستلزم للافتقار إلى المخصص المنافي للوجوب.
واعلم أن هذا المعتقد لا يخالف فيه بالتحقيق سني ولا محدث ولا فقيه ولا غيره، ولم يجئ قط في الشرع على لسان نبي التصريح بلفظ الجهة، فالجهة بحسب التفسير المتقدم منفية معنى ولفظا، كيف لا والحق يقول جل وعلا: ليس كمئله
شت؟ وهو السميغ البصير ((0) (الشورى: 11]؟1 ولو كان في جهة بذلك الاعتبار لكان له أمثال، فضلا عن مثل واحد (1).
وقال أيضا: تنبيه: مائقل عن بعض أهل السنة من اعتقاد الاتصاف بالنزول إلى سماء الدنيا لسما ثبت في الصحيح، فليس نزول انتقال، ولا حركة من حيزر إلى آخر؛ إذ ذلك محال إجماعا(2).
(1) تحرير المطالب لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب (ص775) (2) تحرير المطالب لما تضمتته عقيدة ابن الحاجب (ص119)
صفحه ۴۸