============================================================
وقال في تفسير قوله تعالى: وهو القاهر فوق عبادهء ([الأنعام: 18): الفوقية إما إشارة إلى قهره واستيلائه على العباد، أو بمعنى أنه فوق ما يظن من القهر والغلبة(1).
وقال في تفسير قوله تعالى: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) (البقرة: 115] : فيه إبطال للقول بالجسم والجهة؛ لأنه لو كان الإله جسما للزم عليه حلول الجسم الواحد في الزمن الواحد في محال متعددة، وهو محال"(5).
وقال في غضون تفسير قوله تعالى: ({ الله الذى خلق سبع سمكوات ومن الأرض مثلهن} (الطلاق: 12]: الأظهر أن المسائل العلمية على قسمين: فما يرجع منها لأحكام العقائد كالأحكام المتعلقة بالذات العلية كالحكم بجواز رؤيته ع مع تنزيهه وتقديسه عن الجهة والمكان، والحكم بكونه سميعا بصيرأمع تنزهه عن الجارحة وأعضاء السمع والبصر، وأحكام النبوات وختمها وانقطاعها، فهذا لا يصح إثباته إلا بما يفيد القطع اتفاقا.
وأما ما يرجع منها إلى ما ليس من أحكام العقائد ككون الأرضين سبعأ، وكأفضلية بعض الصحابة على بعض، والحكم بأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على رأي القاضي أبي بكر الباقلاني وأكثر الأصوليين من أن ثمرة ذلك إنما هي حاصلة في الدار الآخرة، كالحكم بجواز كرامات الأولياء، وهو مذهب أهل (1) تقييد الأبي (ص349) تحقيق د. جلال الدين علوش.
(2) تقييد الأبي (ج1/ ص402) تحقيق د. المناعي
صفحه ۳۷