فلما فرغ الحكيم من تحصيل القوة والفعل وأن كل واحد منهما على نوعين، قال ان الشىء اذا كان بالقوة من النوع الأول، أعنى اذا كان ممكنا لقبول الشىء ، لا يؤول الى الفعل بغير استحالة، أعنى بغير انفعال وقبول الأثر، واذا كان الشىء بالقوة من النوع الثانى، أعنى اذا كان قويا على الفعل محكما له، وان كان غير فاعل، فذلك يؤول الى الفعل بغير استحالة، أعنى بغير انفعال وقبول الأثر، مثل الكاتب الماهر البارع: اذا كتب، لم يستحل.
صفحه ۱۷۴