فقال الحكيم لذلك ان الحس نوعان، اما بالقوة واما بالفعل، فما دام هو حسا بالقوة، فلا يشبه المحسوس، فاذا صار بالفعل حسا، صار يشبه المحسوس.
ثم فصل القوة بأن قال ان القوة نوعان أحدهما القوة التى فى ذاتها قبول الفعل، وهى القوة الهيولانية، والنوع الثانى هو القوة المتهيئة للفعل.
ثم فصل الفعل أيضا بأن قال ان الفعل نوعان أحدهما هو الفاعل المتهيئ للفعل، وان كان ساكنا غير فاعل، و〈النوع〉 الثانى هو بالفعل والعمل، [أى أنه ليس بساكن (؟)].
ثم ذكر أيضا القوة فقال انه ليس كل قوة تؤول الى الفعل تؤول وتنتقل 〈اليه〉 باستحالة.
ثم فصل الاستحالة أيضا فقال ان الاستحالة نوعان أحدهما يكون بانفعال والآخر بغير انفعال وتحرك.
صفحه ۱۹۰