المفتشين ينبشون الأرض ويستطلعون الفضاء وتحت الماء ، ويتحسسون بوسائلهم ومعداتهم المتطورة كل بوصة بأرض العراق ولم تسلم من فحوصاتهم حتى المساجد وغرف النوم وحتى مزارع الدواجن وحمامات البخار .. ولايبدو أن هناك نورا بآخر النفق ؟؟ ويجب الإستمرار بالتفتيش تزامنا مع التهديد والوعيد حتى يتم التأكد أن العراقيين لايملكون سوى السلاح الأبيض ، ومن ثم الفوز بالغنيمة بأقل الخسائر المادية .. لامناص ولا مخرج من طمع الجشعين ... حتى وإن سحقت ملايين الجماجم .. عجائز ، أطفال ... والأهم ترحيل وأحراق أهل العلوم ومرافقهم وبنيتهم معاهد معامل مدارس مصحات .. الغاية تبرر الوسيلة ، الغاية رفاهية أهل الغرب والوسيلة سحق أهل العراق .. إختبر الغرب ومنذ فترة مبكرة بنات أفكاره ومخترعاته وطورها .. صواريخ ، قنابل ذكية وغبية وغازات ، بلوتنيوم ... الخ .. كل ذلك تمت تجربته وعلى رؤوس العراقيين وحرقت نيرانه أجسادهم .. وحاليا تتكدس مبتكرات وإستنبطات جديدة لأهل الحضارة والمدنية بالغرب .. وحان وقت تجربتها على أرضية الواقع والمسألة وقتية .. والتأكد أن مقاومة العراقيين خاملة وقواهم خائرة عن طريق إستمرار عمليات التفتيش .. وهكذا كان للغرب ما أراد وأحتلت العراق ونفذ الغرب خططه العسكرية التي يحتاج إليها كي تبقى آلياته الحربية تعمل وبكامل الإستعداد .. تعلموا الحلاقة بروؤس الأيتام !!
الساسة بالغرب لايزالوا يؤكدون على أن العراق كاد يمتلك أسلحة محظورة ، والقصة تدع للحيرة .. فهل ياترى قبل العراقيين بسذاجة وديعة لكنهم لم يفوا بشروط إستعمالها كما أشترط المودع .. وعليه يكون وضع الظبع والحمار ينطبق على أزمة العراق مع الغرب ....وهل أي من ساستنا العرب سيقبل بأي وديعة للغرب . .. إعتبروا يا أولوالأبصار ..
صفحه ۹