كان على شايع أن يتقدم لشيخ قبيلة بني زاهر بطلب الإنظمام للقبيلة (قطيع) وبالتالي يتم قبوله عضوا بها .. فهو حسب الأعراف شاردا من قبيلته وعليه أن يطلب الحماية من القبيلة الجديدة .. وطلب شايع من الشيخ مفرح الإقتطاع وكان عليه أن يبرر أسباب ترحيله من قبيلته ،، وقد بررها بأمانة وصدق بتوضيح مشكلته مع الشيخ صفوان وسببها فكه لرموز الحرف والقراة والكتابة ،، وتفهم الشيخ مفرح مشكلة شايع وأجاره .. ثم سلمه مفاتيح الجامع ليعمل على إقامة الصلوات وتعليم الصبية ،،، ويعيش شايع مع أسرته في كوخ بناه بالقرب من عمله ،، ويزوره الشيخ مفرح ويزوده بمواشي ليستفيد من ألبانها ،، ثم يهديه بعض منها ،، وتقوم الأسرة بتربية المواشي والدواجن والنحل .. ويتحسن مستواها المعيشي ،، كما أن علاقة شايع بالناس جيدة وينال منهم المكافآت والهبات ،، ويزدهر وضعه وتعرف عنه قبيلته الأولى وشيخه القديم صفوان ... فيبثون حوله الإشاعات ،، لكن من حسن حظه أن الشيخ مفرح سبق له الخوض في نزاع قانوني مع الشيخ صفوان حول ملكية منطقة رعي شاسعة تقع بين حدود القبيلتين ،، وكان الشيخ مفرح قد ظفر بالقضية بإبراز الحجج .. ثم بالقوة العددية لإفراد قبيلته ... فلم يعر كلام أو إشارات الشيخ صفوان أي إهتمام ،، ثم أن شايع سبق وأن وضح كل ملابسات الأمور حول رحيله ...
وتأتي الأيام بالغريب من الأحداث ،، الشيخ مفرح يتقدم طالبا الزواج من إبنة الشيخ صفوان الشاعرة .. والشيخ صفوان ودون تردد يجيبه لطلبه وبحماسة منقطعة النظير ،،، وتنظم الشاعرة والخصم اللدود لشايع لعائلة شيخ بني زاهر ... ويتوجس شايع شرا .. لكن الشيخ مفرح طلب منه أن يكون على رأس الضيوف كمرشد ومنشد ,, وغمزه بعينه وربت على كتفه .. فهم شايع أن لاداعي للخوف والهواجس فالشيخ مفرح يعرف خبايا وخفايا المسألة ،، وتنفس شايع الصعداء ... وكان زفاف الشيخ مفرح وبالطبع رقم 3 يوما مشهودا ، وجرت فيه إعادة الأخوة للقبيلتين ... بني قيس وبني زاهر ..
صفحه ۶۶