في الماضي القريب دار حوار أو نقاش تقني تجاري إشتد أواره بين الأمير كان واليابانيين عن السيارات اليابانية والتي أثارت حفيظة البعض وغيرتهم في بلاد العم سام ... الأميركان أو من يغارون من منافسة اليابان يدعون أن السيارات اليابانية هشة ولا يراعي بها سلامة ركابها ، ثم تركز النقاش على حزام الأمان وأنه لايفي بمتطلبات السلامة الضرورية .... لكن اليابانيين أجابوا على هذه الإنتقادات والإتهامات بأن سياراتهم إقتصادية متينة وثابته وسلسة على الطرقات .. كما أن بها مجال واسع للروئية ومن ثمة السيطرة عند القيادة .. وأن قائد السيارة هو من يتحكم بها .. ويوجهها حسب رؤيته وسلامة قواه العقلية والبدنية وتفرغه للقيادة وحسب .. ووزنها الأقل إنما يعني إقتصاد بالوقود وقطع الغيار .. ويعني وزنها الخفيف أيظا أنها عربة سلام وليست مدرعة حرب .. أما حزام الأمان والثغرات الفنية التي أكتشفها الأميركان ... فلا وجود لها البتة .. وسبب فشل بعض أحزمة الأمان عند اللزوم يعود لمشكلة طارئة لا توجد إلا بأميركا ، حيث توجد عادة إلتهام الوجبات الأميركية السريعة بالسيارات وخلال السير بالطريق العام .. مما يسبب إنحشار فتات الوجبة في قفل حزام الأمان وبالتالي تتسبب بإفشاله .. وأثبت اليابانيون أن الأميركان مدمنوا وجبات سريعة وأن معظم هذه الوجبات تؤكل بالسيارة .. لذا ربما كان الياباني يشير إلى عدم مسئوليتهم عن إتساخ مقاعد وأرضيات سياراتهم المباعة لأميركا وصعوبة تنظيفها ، رغم فخامة تجهزاتها .. إلا أن عادات سيئة كادت أن تسئ لسمعة صانع السيارات الياباني ،، ونقاش اليابانيين والأميركان تطور وتحظر . لم تعد هناك حاجة لمثل غزوة بيرل هاربر أو هيروشيما ونجاساكي .. وأنتهت الصولات والجولات وساحات الوغى والمبارزة والتي ضاق بها الباسفيك رغم بونه الشاسع .. وعودة لليابانيين وإتهامهم للأميركان بعادة إلتهام الطعام خلال قيادة السيارة وعلى الطرقات العامة وبدون مبالاة ... لابد من وقفة مع بعض من حوادث سير أرتكبها أميركان عساكر نظاميين مؤهلين ... وتوجد بعرباتهم أحدث التقنيات من منظار ليلي إلى رادار ونظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية .. وقد يصل الأمر لحاسب آلي وقيادة آلية ... ومع ذلك يفقد قائدها لبه ورباطة جأشه ويستسلم ويسلم أمام شطيرة الهامبورقر .. ويفقد زمام السيطرة والتحكم .. ولعل مأساة الفتاتين الكوريتين اللتان دهستهما عربة عسكرية أميركية هي من صميم الواقع المرير ... وكادت شريحة الهامبورقر أن تعصف بالعلاقات المتينة الحيوية بن كوريا الجنوبية وأميركا .. فالكوريون أهل شيم وتقاليد ويحمون عارهم ( ماحد يفرط بعاره ) .. ثارت ثائرتهم لدهس الفتاتين وكادوا يفتكون بالأميركان ويحاربونهم بالعصي ورميهم حتى ببرطمانات الكمشي (المخلل الكوري) ومازالت القضية تتفاعل ولوتوفر لهم ما هو موجود لدى إخوانهم الشماليين وطبختهم النووية التي لم تنظج بعد أونها على وشك النظوج لما بخلوا به على الأميركان .. ومازالت القضية تتفاعل كحرب البسوس وناقة جليلة .. ولم يتعضوا بما صنعه جيرانهم اليابنيين عندما تجرعوا بمرارة ومضض قضية إغتصاب الفتيات بأوكيناوا .. من يدري قد يتحالف الياباني مع قريبه الكوري الذي يحن للملمة جسده المجزاء .. وقد نشهد خروج ياجوج وماجوج .. وكانت آخر قضية للسائق الأميركي وربما لن تكن الأخيرة على الإطلاق ... قضية الصحفي الفرنسي باتريك بورا الذي نجا من سعير أفغانستان لتفترسه دبابة أميريكية وتسحله .. بالكويت ... وبعد مأساة الفتاتين الكوريتين والصحفي الفرنسي ومابينهما في شتى بقاع العالم .. نجد المدرعة الأميريكة الكبرى الآلة العسكرية بسفنها أو المدن والمطارات العائمة وقد سال اللعاب لشئ أكبر وأعظم من ساندويتش الهامبورقر بالطبع .. إنها ثروة الشرق الأوسط وكنوزه ! ترى من ستسحل المدرعة الهائجة المتعطشة بعد العراق .. وأي أمم ستفنى أوتفقد سيادتها في أحسن الأحوال .
صفحه ۱۱