منظومة مصباح الراوي في علم الحديث
منظومة مصباح الراوي في علم الحديث
ژانرها
280 قل عن الصديق من تقدم ... موت له ما فوق مائة قد نمي والرواية قد قلت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه لتقدم وفاته حيث توفي بعد سنتين وستة أشهر من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يحتج إلى علمه كما احتيج إلى علم من تأخرت وفاته منهم ولقي كثيرا من التابعين الذين لم يروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمعوا منه فاحتاجوا إليه لكي يعلمهم. فلأبي بكر ما يجاوز مائة حديث فقط . بل هي في مسند أحمد اثنان وثمانون حديثا(المسند 1/1-14). وفيه لعمر بن الخطاب ثلاثمائة وثمانية عشر حديثا (المسند1/14-57). ولعثمان بن عفان مائة واثنان وستون حديثا (المسند 1/57-75). ولعلي سبع مائة وعشرون حديثا (المسند 1/75-161). فمن تأخرت وفاته احتيج إلى روايته فحدث بأكثر مما حدث به من تقدمه مع اعتبارات أخرى. وهذا السر لم يتفطن إليه من طعن في أبي هريرة وكثرة رواياته كما أسلفنا . ومن أجله أيضا لم يكثر الحديث عن فاطمة رضي الله عنها فإنها توفيت بعد الرسول بستة أشهر مع أنها مرضت إبان هذه الفترة أيضا فلم يتهيأ لها ولا لأمثالها ممن قصرت حياتهم بعد الرسول أن يرووا كثيرا من الأحاديث . ومع ذلك نجد لها في مسند الإمام أحمد عشرة أحاديث.(المسند 6/401-403) ولها في صحيح البخاري أيضا روايات .
قال الإمام محمد بن سعد في كتاب الطبقات:
صفحه ۱۱۲