مرساة السفينة.
حمل الرب يحمل الصليب.
البجعة الخرافية، ذات الريش الذهبي، التي يعتقد أنها تطعم صغارها على دم ثديها الممزق، كرمز لكنيسة المسيح. (البجعة الخرافية كما هي ممثلة هنا تشبه البجعة الحقيقية من حيث كونها طائرا فقط.)
قبل بضعة أيام من خضوعي لعملية أخذ العينة، تلقيت اتصالا من مستشفى المدينة لإبلاغي بأن العملية قد ألغيت.
ظل الموعد قائما على أي حال للتحدث مع طبيبة الأشعة، ولكن لم أكن بحاجة للإسراع في الإعداد للعملية.
فقد ألغيت.
لماذا؟ هل وردت معلومات عن أشعتي الثدي الأخريين؟
ذات مرة تعرفت إلى رجل دخل المستشفى لاستئصال ورم من عنقه. وضع يدي عليه، على هذا الورم الصغير السخيف، وأخذنا نضحك من إمكانية أن نهول من خطورته ونجعله يحصل على إجازة من العمل لمدة أسبوعين للذهاب لقضاء إجازة معا. تم فحص الورم، ولكن ألغيت عملية أخرى كان من المقرر إجراؤها نظرا لاكتشاف وجود الكثير والكثير من الأورام الأخرى، وصدر القرار النهائي بأن العمليات التي ستجرى لن تجدي نفعا. وعلى حين غرة صار رجلا في دائرة الخطر. لم يعد يضحك؛ فحين ذهبت لرؤيته أخذ يحدق في بغضب شبه أحمق لم يتمكن من إخفائه؛ فقد قالوا إن المرض «منتشر في كل جسده.»
اعتدت أن أسمع نفس الشيء يقال حين كنت طفلة، وكان دائما ما يقال بصوت خافت للغاية بدا ينبئ، على نحو شبه طوعي، بفاجعة. شبه طوعي، حتى ولو كان بتلميح مكشوف. •••
توقفنا بالفعل عند المنزل الأوسط في سكون، ليس بعد زيارة الكنيسة، بل في اليوم التالي لاتصال المستشفى. كنا نبحث عن شيء يسلينا. ثمة شيء ما تغير؛ فقد لاحظنا كم بدأ المشهد الطبيعي لبلدة سوليفان والكنيسة والجبانات، وقريتي ديسبورو وسكون وبلدة تشيسلي؛ يبدو مألوفا لنا، وكيف قصرت المسافات بين الأماكن. ربما نكون قد اكتشفنا كل ما كنا قادمين لمعرفته. وربما كان هناك مزيد من الإيضاح والتفسير - فربما تكون فكرة السرداب قد جاءت نتيجة عدم رغبة شخص ما في وضع طفل في الثالثة تحت الأرض - ولكن أكثر ما كان ساحرا وجذابا مجسد الآن في نموذج لأشياء نعرفها.
صفحه نامشخص