والمقصود بالنظرية (وهي ما يسميه نيوتن «بالفرض»)
6
تركيب علمي تتمثل فيه الخصائص الآتية: (1)
أنها عامة؛ فهي تنتظم علما أو عدة علوم، كالطبيعة والكيمياء بأسرها مثلا، أو علم الحياة بأكمله. (2)
أنها أشبه بالمبدأ (وذلك هو معنى الكلمة اليونانية) الذي تخرج منه سلسلة من القوانين. (3)
أنها تأتي بمنهج للتفسير وللبحث.
7
وقد بدت هذه المسائل الثلاث كافية لمدرسة كاملة من العلماء والفلاسفة المحدثين، تجمعهم النزعة الوضعية (
positivistes ) أو كما يقال، النزعة «الاسمية»، بدرجات متفاوتة. ففي رأي هؤلاء أن التقدم الذي ننتقل به من القانون إلى النظرية ليس إلا تقدما في العرض، وفي «التعبير» عن القوانين وليس تقدما في التفسير مطلقا فالقوانين والنظريات صيغ ملائمة تشير إلى حقائق، ولها قيمة «التعريفات» على نحو ما. وذلك هو الرأي الذي نجده لدى بيير دويم
8
صفحه نامشخص