منطق اشراقی نزد سهروردی

محمود محمد علی d. 1450 AH
110

منطق اشراقی نزد سهروردی

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

ژانرها

تضمن الكليات للجزئيات المتداخلة معها. (8)

عدم إقامة نسق للمنطق. (9)

عدم الاعتماد على قضايا حملية، أو عدم إقامة منطق للقضايا الشرطية والمنفصلة. (10)

قلة العلاقات التي يقوم عليها المنطق الأرسطي، وعدم إقامة منطق للعلاقات. (11)

عدم الرمز للثوابت.

ثانيا: الإصلاحات المنهجية التي أضافها السهروردي والمناطقة المحدثون للمنطق الأرسطي

إذا كان السهروردي قد جد في إصلاح المنطق الأرسطي؛ فقد سبق بهذا المحدثين الذين جدوا في إصلاح النقص الذي أصاب المنطق، وانتهت محاولاتهم إلى إقامة مناهج جديدة علمية من أهمها: (1) المنهج الاستقرائي

وهو منهج نشأ نتيجة قصور القياس الأرسطي عن تحقيق الغاية من الاستدلال في كل صوره، وأول من وضع قواعد المنهج الاستقرائي هو «فرنسيس بيكون»؛ حيث رسم الخطوط الأولى لمنطق استقرائي يختلف في جوهره عن المنطق الأرسطي. هذا المنطق يبدأ بالجزئيات غير المحدودة، ويتقدم بالتدريج نحو استنباط القوانين المحددة؛ فهو يستقرئ عددا من الجزئيات ليصل إلى صور الأشياء، التي هي قوانين ثابتة لجزئيات غير محددة.

13

والمنطق الاستقرائي عند «فرنسيس بيكون» هو تخطيط لمباشرة عملية المعرفة، ابتداء من الشروع بالتجارب الحسية، حتى نهاية الاستدلالات العقلية. إنه يبدأ بجمع تاريخ طبيعي، ويتقدم شيئا فشيئا عن طريق الملاحظات الدقيقة للأشياء لصياغة القوانين العامة. إنه لا يعير أي التفات للأفكار العامة المسبقة للذهن، ولا يذعن للمعلومات التي تأتي مباشرة عن الحواس. إنه ينتقل من الحقول المختلفة للعلم، دون أن يبدي أي اعتبار لشيء اسمه «مسلمات»، تلك التي ارتكزت عليها العلوم التقليدية. إن قوانينه مشتقة من التجربة والاختبار، ترتكز على الحواس، وتضبط عن طريق العقل بالاحتكام إلى الطبيعة، ثم نقض واستبعاد ما لا ينسجم معها، ولا يركن إلى جمع الأمثلة الإيجابية فقط، بل يوجه الاهتمام إلى الأمثلة السلبية كذلك، وليس هناك مقياس لجدارة نتائج هذا العلم إلا مدى نفعها وإيجابيتها في الأعمال.

صفحه نامشخص