Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm
منطلقات طالب العلم
ناشر
المكتبة الإسلامية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
- وقال ﵊: "من أقال مسلمًا أقاله اللهُ عَثْرَتَه" (١).
ومِن حقِّ العالمِ أن يُنصحَ إذا زَلَّ؛ فقد قال ﷺ: "الدينُ النصيحةُ، الدينُ النصيحةُ، الدينُ النصيحة" قالها ثلاثًا.
قلنا: لمن يا رسولَ اللهِ؟
قال: "للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمةِ المسلميَن وعامتِهم" (٢).
ومن أئمةِ المسلمينَ العلماءُ، ولهذه المناصحةِ ضوابطُ شرعيةٌ ينبغي أن تُراعَى، ويتأدبَ الناصحُ بها.
أولًا: أن يكونَ هدفُ النَّاصحِ الإصلاحَ، ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: ٨٨].
فيُحسنُ القصدَ ويحررُ نيتَه ويستعينُ باللهِ في إيصالِ هذا النُّصحِ لمُبَلَّغه.
ثانيًا: أن تبدوَ أماراتُ حُسنِ قصدِه في تصرفاتِه، فلا يجرحُ الذواتِ ولا يفتري عليهم.
ثالثًا: أن يتجنبَ ما يثيرُ عنادَ المنصوحِ ويجعلُه يتمادى على الباطلِ.
رابعًا: أن يكون لطيفًا في نصحِه، ولو نَصَح بالإشارةِ قُدِّمت على العبارةِ، ولو كانت الكنايةُ تَفِي بالغرضِ قدمت على الصريحِ
(١) رواه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٢٥٢) وأبو داود (٣٤٦٠) ك: البيوع، باب: فضل الإقالة، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٩٥٤).
(٢) رواه مسلم (٥٥) ك: الإيمان، باب بيان أن الدين النَّصيحة.
1 / 307