وفي آمالي الإمام أبي طالب: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الصلاة قربان المؤمن )) وعن قتادة في قوله تعالى: {وتطمئن قلوبهم بذكر الله }[الرعد:28] قال: حنت قلوبهم إلى ذكر الله، واستأنست به، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين }[الصافات:143] قال: كان كثير الصلاة في الرخاء فنجا. وكان يقال في الحكمة: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عثر، وإذا ما صرع وجد متكأ.
وفي حلية الأولياء: عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة)).
وعن ابن عمر عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((تعرضوا لله في أيامكم فإن لله عزوجل نفحات عسى أن يصيبكم منها واحدة لاتشقون بعدها أبدا)).
وعن محمد بن مسلمة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا)).
وعن أنس بن مالك عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((أطت السماء وحق لها أن تئط ما منها موضع قدم إلا وبه ملك ساجد أو راكع أوقائم)).
قلت: وأطت مشتقة من الأطيط وهو الصرير، أي صوتت وحنت من ثقل ما عليها من ازدحام الملائكة" وكثرة الساجدين منهم، وهو مثل وإيذان بكثرتهم وتزاحمهم بالتسبيح والتقديس والتهليل، وإن لم يكن أطيط حقيقة والله أعلم.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ((ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم)).
صفحه ۲۸