فقد سبق أن كتبت رسالة عن الصلوات الخمس المفروضة التي هي عماد الدين، وركنه العظيم الفارق بين الكفر والإسلام، كتبتها في رسالة مختصرة جمعت بعض الآيات القرآنية الشريفة والأحاديث النبوية المنيفة حول ركنيتها ووجوبها وفضلها وأذكارها وما لمقيمها من الأجر العظيم والحظ الفخيم قاصدا بذلك وجه الله تعالى لأثوب إليها ويثوب إليها كل مسلم فيكرر قراءتها في كل وقت، خصوصا العامة، ولست الأول ولست الأخير فقد كتب علماء الإسلام رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم كتبا ورسائل مطولة ومختصرة بما فيه الكفاية {لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد }[ق:37] ولكن أردت أن أدلي بدلوي وإن كنت قليل البضاعة.
مستشهدا بقول الأول:
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم .... إن التشبه بالكرام فلاح
نسأل الله الحليم الكريم ذا العرش العظيم القبول والتوفيق لما يحبه ويرضاه، وأن يجعله بفضله وإحسانه خالصا لوجهه الكريم.
صفحه ۲۵