حقيقة الزيارة
وحقيقة الزيارة هي الوصول إلى المزار ، ثم التسليم والترحم عليه والدعاء له والتلاوة بما أمكن . وما قدمه المرء من عمل خير فلن يضيع عند الله شيء من الأجر بإذن الله ، والله المسئول أن يوفقنا ويثبتنا على دينه ما أبقانا (.
اللهم صل على محمد وآله وسلم ، ونسألك الاستقامة على طاعتك حتى تختم لنا بالحسنى ، ونسألك اللهم التوفيق واخلاص العمل يا كريم ، وصلى الله على محمد وآله وسلم (
زيارة المساجد
في المدينة المنورة وما حولها كثير من المساجد . ويروى أنها وضعت تلك المساجد لقضايا ، وضعها بعض السلف كذكرى لتلك القضية ، وتنسب بعضها إلى قضية وقعت هنالك ، كمسجد الخندق، ومسجد الفتح ، ومسجد سلمان وغيرها ،كمسجد الغمامة بالمدينة، ومسجد ينسب لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، ولفاطمة الزهراء ، وغير ذلك كثير في المدينة وما حولها .
ولم يكن هناك أثر صحيح إلا مسجد قبا، ومسجد القبلتين . فأما مسجد قبا ، فقد ذكره الله في القرآن ، فينبغي الوصول إليه والصلاة فيه ، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يتعاهده كثيرا . وقد روي : أن صلاة ركعتين فيه كعمرة. وروي أن الرسول كان يأتي إليه ماشيا يوم السبت .
فإذا وصلت فيه فتذكر ما ورد فيه ، وأنه أسس على التقوى . وصل ركعتين أو أربع ركعات وادع بهذا الدعاء:
دعاء مسجد قبا
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآله وسلم .
اللهم إن هذا مسجد قبا الذي قلت فيه : { لمسجد أسس على التقوى أحق أن تقوم فيه } اللهم فإن هذا مسجد قد مدحته وفضلته ورغبت فيه . اللهم فكما رغبت فيه فقد رغبنا فيما رغبته ، وفضلنا فيما فضلته . اللهم فامنن فيه بالإجابة للدعاء فيه بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، ويا ارحم الراحمين .
اللهم إنا عظمنا ما عظمت ، وشرفنا ما شرفت ، ورغبنا فيما إليه رغبت ، يا عزيز ارحم ذلنا ، يا رحيم ارحم ضعفنا، ويا غني ارحم فقرنا إليك ، فلا يطلب العبد إلا مولاه ، ولا يرجو غير سيده .
صفحه ۱۵