منشور هدایه

کریم فاکون d. 1073 AH
96

منشور هدایه

ژانرها

اعما يأباه الشرع هو العلم . وهذا شأن المتقين وعباد الله المخلصين، وما يذكر إلا 1 أولول الألباب.

ولنكفب العنان لئلا نخرج عما نحن بصدده فنقول الخامس (1) من الوجوه ما في ذلك من تناول الشبهة لغير ضرورة، هذا إذا كان فيه شبهة كمسألة ابن المبارك مع الأمير فيما (سبق)(3)، وأما فعل هؤلاء مع الصوص فهو الحرام المحض الذي لا يرخص فيه لهم، ولله در أبي العباس المرسي رضي الله عنه - (إذ قال)(3): من كان من فقراء هذا الزمان مؤثرا للسماع، آكلا س الأموال الظلمة ففيه نوغة يهودية، قال تعالى: { سماعون للكذب أكالون للسحت) .

السادس ما يلحقه بسبب ذلك من الذلة وتغير الحال، كما اتفق لكثير من الناس واتخذه بعضهم سياسة، فإذا رأوا الفقير مستظهرا عليهم بالقوة وخافوا منهم(4) اعوة أو غيرها أحسنوا إليه حتى يدخل في جملتهم ، ولا يمكنه التقرر عليهم.

ووقد كان بعض مشايخ الغرب(2) يقول: الفقير لا يمشي بليل ولا يهرب بالنهار إن رأى ما يخاف ولا يأكل طعام الظلمة . قال الزروق (2) لأن هذه كلها تورت الل اه. فأنت ترى كيف حال هؤلاء المبتدعة وما هم عليه من عطيم البدعة وشناعة الانتحال فيجب الفرار منهم وزجرهم وبغضهم لله إلى أن يتوبوا من بدعتهم، فالحب ففي الله والبغض في الله من الإيمان.

وومن أوصاف هذا الرجل ومن (2/ كان على شاكلته، الدعوى(2) التي هي بلية على صاحبها، فضل في نفسه وأضل، ونصب نفسه للشيخوخة وتصدى لإعطاء العه 1) اي الخامس من الأوجه التي ذكرها علماء الصوفية عن تجنب طعام الظلمة .

(2) ما بين القوسين زيادة منا لكي يستقيم المعنى .

) ما بين القوسين زيادة منا . وهو يقصد أبا العباس أحمد بن عمر المرسي الأندلسي دفين الإسكندرية . وهو كبار المتصوفين، وتوفي سنة 680، انظر الأعلام (/177 (4) كذا، ولعل صوابها (منه).

5) لعله يعني (بمشائخ الغرب) علماء المغرب الأقصى.

) أحمد زروق صاحب الطريقة المعروفة، وقد سبق الحديث عنه في أول الكتاب أيضا 5 (7) يعني قاسم بن أم هانيء (4) ادعاء الرتبة العليا في التصوف والولاية.

11

صفحه نامشخص