197

منشور هدایه

ژانرها

أانكاره جهل أو تجاهل وتحريف من صاحبه إلا بقول: لا لا ولا أسلم. وليس العلم هوا اذاك أو سرد الروايات وحفظ الألفاظ.

وقد قدمنا ما قاله ابن العربي في ذلك من أن العلم ليس بكثرة الرواية وإنما هو اما يظهر عند الحاجة إليه في الفتوى من الدراية، قال : فأما السرد للمعلومات فإنما احدث عند فساد القلوب بطلب الظهور والتعالي عن الأقران وكثرة الرياء في الأعمال ل انهى. ولله دره فلقد أوضح في المقال وأبدع، فهذه صفة الحال، لا ترى إلا من ايادر: / قال فلان قال فلان، أو يأتي بنص التأليف على ما هو عليه في الكتاب، فإن 1287.

اصادف الحكم الحكم نجا وإلا صار أعجز من صيد في شبكة، كل ذلك من حب المدحة في الدعوى وصرف قلوب الخاصة والعامة إليه؛ ثم هو إن سئل عن وجه الجمع بين المتشابهين أو الغرق بين المسألتين يقول: النص هكذا، ويستظهر بحفظ الصوص، وهل هذا إلا جمود في غاية الجمود؟

اولقد حكى لي عن أبي العباس المذكور من أثق به أنه سأله عن قول ابن مالك ووالخبر الجزء المتم الفائدة(1) وفيه إن كان فيه(2)، فصرف الوجهة إنى أن حدود ابن امالك كلها مدخولة أو معترضة؛ فانظر هذا الجواب من هذا الحافظ الذي أوقعه فيما اهو أدهى وأمر من الحكم بكلية لا تسلم مقدماتها ولا تصذق نتائجها، مع أنه كان اسلم بالجواب عن المسألة المسؤول عنها فقط إن حصل له، أو لا أدري التي هي اسلم، وقليل من الناس يرضاها. وحكى لي عنه أنه سأله عن قول الجزولي في دلائل الخير(1) وأسيد الناس، كيف هذا اللفظ؟ فلوى عنه، وقال هذا فيه كلام كثير، إلا أن المؤلف(1) لا يتعرض له . فانظر، رحمك الله، بعين الإنصاف، أهذا جواب / مقنع 289.

فضلا عن صميم الحق؟ فالواجب بيان ما استغلق على السائل إن كان في حفظه اوإلا فعه إلى غيره، لكن : حبك الشيء يعمي ويصم ووالرجل فرح بما أوتي من فصاحة اللسان، وصوغ الشعر، وحفظ التصانيف (1) والشطرة الثانية هي : كالله بر، والأيادي شاهدة.

(2) آي فيه اعتراضات عليه.

) كذا (الخير)، واسم الكتاب (دلائل الخيرات) للجزولي (4) يعني الجرولي.

صفحه نامشخص