امقالة الطرطوشي ووقال الإمام الطرطوشي حين وصف له حالهم، قال: هو مذهب جهالة وبطالة اوبدعة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم تسليما افان قالوا: أليس الشرع نهى عن الغيبة وحرمها فلم تفكتهم في أعراضنا وجعلتم الغيبة ايدننا(1)، والتحدث بنا مسكنا ووطنأ؟ا قلنا : لا غيبة فيكم إذا ذكرتم من أجل بدعتكم وزيغكم، بل الخائض فيكم مأجور أحياء وأمواتا، وحديث "لا تسبوا الأموات فإنهم قدا افضوا إلى ما قدموا" مخصوص بغير من اشتهرت بدعته وبدت في طريق السنة مخالفته كما نص عليه العلماء، ومن جد وجد، وما أباح الشرع ذلك من التعرض لكم إلا / ليقع 222.
الحذر منكم ومن مذهبكم وطريقتكم الفاسدة، وكل من أظهر البدعة وأعلنها وجاهر بها ف شأنه كذلك. فقد قال عليه الصلاة والسلام "لا غيبة في فاسق" .
ذكرت في كتاب الرد على أهل البدع(2) حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم اسليما - قال فيه : "إذا ذكر الفاجر بما فيه ليحذر الناس منه فليس ذلك بغيبة وإنما الغيبة إذا اذكر شيئا من أبدانهم وأما في بدعتهم فلا" ، انتهى . قلت وقد حذر الشارع صلى الله عليه وسلم تسليما من مخالطتهم(3) وصحبتهم والجلوس معهم . وذكر العلماء أن فاعل ذلك أم. فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم تسليما أنه قال: "ومن صافح مبتدعا فقد نقض.
الإسلام عروة عروة" . وقد تقدم مثل ذلك . وقال الفضيل بن عياض : من جالس مبتدعا اورثه الله العمى، يعني عمى القلب عن الطاعة والهدى، وقال بعضهم: لا تمكن زائغ القلب من دينك . والعلة في التنفير منهم عدم الأمن على من خالطهم أن يسري سم دعته في قلبه فيهلك مع الهالكين. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "المرء على دين اخليله"، وقال صلى الله عليه وسلم تسليما : "اختبروا الناس بإخوانهم"، وقال صلى الله عليه وسلم تسليما: "جليس القوم منهم" .
فإن قال قائل وزعم زاعم أنه حصل له من المعرفة بطريقهم وبدعتهم ما لا يغتر 1223.
(1) كذا (ديدننا)، ولكن (ديدنا) أفضل، وقد تكون خطأ من الناسخ (2) سبقت الإشارة إلى هذا الكتاب وصاحبه . والكتاب يذكر احيانا بعنوان (الرد على المبتدعة) (3) بعد هذه الكلمة وجدنا كلمة (وبدعتهم) وعليها علامة الشطب، فحذفناها من النص لأن المعنى لا
صفحه نامشخص