رسول الله يقرر الرؤية، ويورد الشهرستاني «5» ما قاله جرير بن عبد الله في هذه الرؤية، فيقول جرير: (كنا عند رسول الله، فنظر إلى القمر ليلة البدر، وقال «انكم سترون ربكم عيانا، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فان استطعتم أن لا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها فافعلوا») «1».
وعن أبي هريرة، أن أناسا قالوا: (يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟) فقال الرسول: (هل تضارون في القمر ليلة البدر؟) قالوا:
(لا يا رسول الله) قال: (هل تضارون فى الشمس، ليس دونها سحاب؟) قالوا: (لا يا رسول الله)، قال رسول الله: (فإنكم سترونه كذلك).
وعن صهيب أن الرسول قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله تبارك وتعالى: «تريدون شيئا أزيدكم؟» فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك تعالى؟) «2».
14 - برهان المعتزلة على وجود الله
يقول المعتزلة: (يصل الإنسان بالعقل إلى إدراك وجود الله).
ويقول النظام: (إن في الكون برهانا على وجوده تعالى).
وللمعتزلة برهانان على وجود الله تعالى:
البرهان الأول بالعلة الفاعلية:
يقول العلاف، لكل حركة محرك، وهكذا، ولا يمكننا التسلسل في مجموعة العلل.
صفحه ۱۳۴